للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦- كل أصل عقدي، أو حكم فقهي، أو قاعدة شرعية ... يحتاج إلى القران، ويفتقر إليه، فأي دليل يساق على وجوب العلم، أو العمل بشيء من ذلك هو دليل على وجوب تعلم القران الكريم، وتعليمه، ولذا قال ابن تيمية- رحمه الله تعالى-: «فإن إعانة المسلمين بأنفسهم وأموالهم على تعلم القران وقراءته وتعليمه من أفضل الأعمال» «١» .

٧- أن ذلك من النصيحة المطلوبة لكتاب الله سبحانه وتعالى كما قال صلّى الله عليه وسلّم: «الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم» «٢» ، كما قرر الطحاوي- رحمه الله تعالى-: «أنّ ذلك عندنا على تعليم كتابه ... » «٣» .

٨- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تعلموا القران وعلموه الناس ... » «٤» ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه وأبي بكرة نحوه «٥» ورواه الدارقطني عن أبي سعيد أيضا ولكنه قال: «تعلموا العلم ... » بدلا من «القران» «٦» ، وبقية الحديث مثل حديث ابن مسعود ... وهو يدل على ما هو معلوم من كون القران مصدر العلم والبصيرة والبيان.

٩- وكتب معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل أن علم الناس ما سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجمعهم فقال إني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «تعلموا القران


(١) ابن تيمية (٢٤/ ٣١٦) ، مرجع سابق.
(٢) البخاري معلقا (١/ ٣٠) ، مسلم (١/ ٧٤) ، ابن حبان (١٠/ ٤٣٥) ، الترمذي (٤/ ٣٢٤) ، مراجع سابقة.
(٣) (الطحاوي) أحمد بن محمد بن سلامة مشكل الاثار (٢/ ٣٠٠) ، دار الكتب العلمية.
(٤) رواه (النسائي) السنن الكبرى (٤/ ٦٣) .
(٥) الطبراني في الأوسط (٤/ ٢٣٧) ، مرجع سابق.
(٦) سنن الدارقطني (٤/ ٨٢) .

<<  <   >  >>