ذلك: في مسند عياض بن حمار، وقال محمد بن يحيى: قلت لابن المديني: حكيم الأثرم من هو؟ قال: أعيانا هذا، وفي رواية عنه: لا أدري من أين هو؟ روى عنه عوف الأعرابي، وسعيد بن عبد الرحمن، أخو أبي حرة، وفي كتاب ابن البرقي، عن ابن معين: ضعيف، وأبى ذلك البستي، فذكره في كتاب الثقات، وسمّى أباه أيضا حكيما، ونسبه بصريا، ووصفه بالرواية عن الحسن أيضا، وذكر حديثه في الصحيح، وكذلك ابن الجارود، وفي كتاب الآجري: سألت أبا داود عن حكيم الأثرم، فقال: ثقة، حدّث يحيى بن سعيد، عن حماد بن سلمة عنه، وقال النسائي في كتاب التمييز: ليس به بأس، ولو سلم الحديث من شائبة الانقطاع لكان قول من صححه صحيحا، والله تعالى أعلم، على أنّ ابن سعد يؤخذ من كلامه اتصاله، وذلك أنه لماّ ذكر طريف بن مجالد في الطبقة الثانية من البصريين الذين رووا عن عثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وأبي بن كعب، وأبي موسى وصفه بالثقة، وقال توفي سنة سبع وتسعين في خلافة سليمان بن عبد الملك ومن أدرك مثل هؤلاء، فلا يبعد سماعه من أبي هريرة، على أنّ البخاري لم يجزم بعدم سماعه منه جريا منه على قاعدته، مع أنه ليس مدلسا، ولقيه له ممكن، فعنعنته تحمل على السماع حتى يأتي ما يمنع ذلك صريحا، والله تعالى أعلم، وسيأتي له إن شاء الله شواهد ومتابعات في كتاب النكاح، وكلام العقيلي لا يؤثر في صحة هذا الحديث، فإنه غيره.