٦٣ - حدثنا محمد بن الصباح أنبأنا سفيان بن عيينة، وثنا عبد اللَّه بن عامر بن زرارة، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة جميعًا، عن يحيى بن سعيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب أنه - صلى مع رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم - العشاء الآخرة، قال: فسمعته يقرأ بالتين والزيتون.
٦٤ - وفي لفظ: فما سمعت إنسانًا أحسن صوتًا أو قراءة منه. هذا حديث خرجاه في صحيحيهما.
وعند البخاري: أن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - كان في سفر، وقد تقدم ذكره قبل، وفي سنن النسائي: فقرأ في الركعة الأولى بـ التين والزيتون.
٦٥ - حدثنا محمد بن رمح أنبأنا الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر: أن معاذ بن جبل صلى بأصحابه العشاء فطول عليهم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ بالشمس وضحاها، وبسبح اسم ربك الأعلى، والليل إذا يغشى، واقرأ باسم ربك.
هذا حديث خرجاه بلفظ: كان معاذ يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلّم - ثم يأتي فيؤم قومه، فصلى ليلة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العشاء ثم أتى قومه فأمّهم فافتتح بسورة البقرة، فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده وانصرف فقالوا له: أنافقت يا فلان؟! قال: لا والله، ولآتين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلأخبره فأتى ر ول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إنَّا أصحاب نواضح نعمل بالنهار، وإن معاذا صلى معك العشاء ثم أتانا فافتتح البقرة، فأقبل رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - على معاذ فقال: يا معاذ أفتان أنت؟! اقرأ بالشمس وضحاها، وسبح اسم ربك الأعلى، واقرأ باسم ربك، والليل