١٩٥ - حدثنا هشام بن عمار أنبأ الربيع بن بدر، عن أبيه عن جدّه عمرو بن جراد، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اثنان فما فوقهما جماعة.
هذا حديث قال فيه أبو محمد بن حزم في كتاب الأحكام: هذا خبر ساقط، وكأنه - والله أعلم - يعني بذلك ضعف راويه الربيع بن بدر، والملقب عليلة، فإن يحيى بن معين قال: هو ليس بشيء، وفي رواية: كان ضعيفا، وقال أبو حاتم: لا يشتغل به ولا بروايته، فإنه ضعيف الحديث ذاهب الحديث.
وقال يعقوب بن سفيان: لا يكتب حديثه، وقال مرة أخرى: ضعيف، متروك، وقال أبو داود: ضعيف الحديث، وفي موضع آخر: لا يكتب حديثه، وقال ابن خراش: متروك الحديث، وقال ابن عدي: وعامة رواياته مما لا يتابعه عليه أحد.
وقال النسائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه، وفي موضع آخر: متروك الحديث، وكذا قاله الأزدي والدارقطني، وقال الساجي: فيه ضعف، وكان أحمد بن حنبل إذا ذكره تبسم: يروي عن الأعمش حديثا منكرا؛ وقال العجلي: ضعيف الحديث؛ وقال عثمان بن أبي شيبة، وابنه محمد بن عثمان: ضعيف.
وقال الحاكم لما سأله عنه مسعود: يقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات المقلوبات، وعن الضعفاء الموضوعات، وقال ابن الجارود: ليس بشيء، وقال البخاري: يخالف في حديثه، وقال السعدي: واهي الحديث؛ وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات المقلوبات، وعن الضعفاء الموضوعات.
ورواه البيهقي من جهة سعيد بن زربي، وهو ضعيف، قال: ثنا ثابت عن أنس فذكره بمثله، وفي الأحكام لابن حزم: وقال: لا يصح من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده مرفوعا: اثنان فما