للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب المصلي يسلم عليه كيف يرد؟.]

٢٤٠ - حدثنا علي بن محمد الطنافسي، ثنا سفيان بن عيينة، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر قال: أتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسجد قباء يصلي فيه فجاءت رجال من الأنصار يسلمون عليه فسألت صهيبا، وكان معه كيف كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرد عليهم؟ قال: كان يشير بيده.

هذا حديث لما خرجه أبو داود وأحمد في مسنده، والترمذي بلفظ: فقلت لبلال: كيف كان يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي؟ قال: يقول: هكذا وبسط جعفر - يعني: ابن عون - كفه، وجعل بطنه إلى أسفل وظهره إلى فوق قال: هذا حديث حسن صحيح، وخرج حديث صهيب بلفظ: مررت بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يصلي فسلمت عليه فرد إشارة.

وقال الراوي: لا أعلمه إلا قال: إشارة بأصبعه، قال: هذا حديث حسن، قال: وكلا الحديثين عندي صحيح، لأن قصة صهيب غير قصة حديث بلال، وإن كان ابن عمر روى عنهما فاحتمل أن يكون سمع منهما جميعا، زاد في العلل: ورواه زيد بن أسلم عن ابن عمر، عن بلال.

.

٢٤١ - حدثنا محمد بن رمح المصري، أنبأ الليث بن سعد عن أبي الزبير، عن جابر قال: بعثني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحاجة ثم أدركته وهو يصلي، فسلَّمت عليه، فأشار إلي فلما فرغ دعاني فقال: إنك سلمت علي آنفا، وأنا أصلي.

هذا حديث خرجه مسلم بزيادة: وهو موجه حينئذ قبل المشرق.

<<  <  ج: ص:  >  >>