وفي حديث عبد الله بن عمر وسعد وأم سلمة والرجال والرجل من الأنصار وطلق وابن عباس - وإن كان ظاهرها الإرسال - ردّ لما أغفله الترمذي حين تعداده الرواة.
[باب الرخصة في ذلك]
١ - حدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع، ثنا محمد بن جابر، قال: سمعت قيس بن طلق الحنفي، عن أبيه: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن مس الذكر، فقال: ليس فيه وضوء، إنما هو منك.
هذا حديث ضعيف بهذا الإسناد؛ لأن محمد بن جابر بن سيار بن طلق أبا عبد الله اليمامي الحنفي السحميي أخا أيوب بن جابر، قال فيه يحيى بن معين: ضعيف، وقال مرة: ليس بشيء.
وفي رواية عباس: أنه كان أعمى واختلط عليه حديثه، وكان كوفيا ثم انتقل إلى اليمامة، وقال أحمد: لا يحدث عنه إلا من هو شرّ منه.
وفي تاريخ ابن المبارك: قاله عبد الله: مررت بمحمد بن جابر هذا، وهو يحدث الناس، فرأيته لا يحفظ حديثه، فقلت له: أيّها الشيخ، إنك حدثتني بكذا وكذا، قال: فوثب أولئك عَلَيَّ .... ، قال: فكفّهم محمّد عني، قال: ثم جاءني محمد إلى رحلي ومعه كتابه، فقال: انظر، فنظرت، فإذا هو صحيح على ما حدثني، فقلت: رحمك الله، لا تحدِّث إلا من كتابك.
ولفظ أبي داود في كتاب التفرد عن محمد بن جابر، قال: في الصّلاة، كذا رواه الثوري وشعبة وهشام بن حسان وابن عيينة وجرير عن ابن جابر، وقال