١٠٧ - حدثنا هشام بن عمار، ثنا سفيان بن عيينة، عن عبيد الله بن عبد الله بن الأصم، عن عمه - يزيد بن الأصم - عن ميمونة: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا سجد جافى يديه، فلو أن بهمة أرادت أن تمر بين يديه لمرت.
هذا حديث رواه مسلم. وفي لفظ: خوى بيديه يعني: جنح حتى يرى وضح إبطيه من ورائه، وإذا قعد اطمأن على فخذه اليسرى.
١٠٨ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع عن داود بن قيس، عن عبد الله بن عبيد الله بن أقرم الخزاعي عن أبيه قال: كنت مع أبي بالقاع من نمرة فمرّ بنا ركب فأناخوا بناحية الطريق، فقال لي أبي: كن في بهمك حتى آتي هؤلاء القوم فأسألهم، قال: فخرج، قال: وجئت، يعني دنوت، فإذا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحضرت الصلاة فصليت معهم وكنت أنظر إلى عفرتي إبطي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلما سجد قال ابن ماجه: الناس يقولون: عبيد الله بن عبد الله، وقال أبو بكر بن أبي شيبة: يقول الناس: عبد الله بن عبيد الله، ثم ذكر ابن ماجه سنده بذلك.
هذا حديث قال فيه الترمذي: حسن، لا نعرفه إلا من حديث داود بن قيس، ولا نعرف لابن أقرم عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير هذا الحديث، والعمل عليه عند أهل العلم، ولما ذكره الحاكم في مستدركه قال: هذا حديث صحيح على ما أصلته من تفرد الابن