٥٥ - حدثنا علي بن ميمون الرقي، ثنا محمد بن عبيد، وثنا علي بن محمد، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله أي مسجد وضع أول؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال: ثم المسجد الأقصى، قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون عاما، ثم الأرض لك مصلى فصل حيث أدركتك الصلاة.
هذا حديث خرجاه في الصحيح، وفي صحيح ابن خزيمة: ثنا يوسف بن موسى، ثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي قال: كنت أنا وأبي نجلس في الطريق، فيعرض علي القرآن، وأعرض، قال: فتمر السجدة فنسجد، فقلت له: أيسجد في الطريق؟ قال: نعم، سمعت أبا ذر … فذكره.
وفي حديث عبد الأعلى، عن إبراهيم عند أبي نعيم الحافظ: قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة، قلت: ثم أي؟ قال: أينما أدركتك الصلاة فصل فإنه مسجد.
وقال ابن حبان في صحيحه: ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن بين إسماعيل، وداود ألف سنة، فذكر حديث أبي ذر، وتتبع ذلك عليه الحافظ ضياء الدين المقدسي في كتابه المسمى علل التقاسم والأنواع بقوله: ظن أبو حاتم، وتوهم