للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب ما جاء في الوضُوءِ مرةً ومرتين وثلاثًا

١٥١ - حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي، حدّثني مرحوم بن عبد العزيز العطار، حدّثني عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر قال: توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحدة واحدة، فقال: هذا وضوء من لا يقبل الله منه صلاة إلا به، ثم توضأ ثنتين ثنتين، فقال: هذا وضوء القدر من الوضوء، وتوضأ ثلاثا ثلاثا، وقال: هذا أسبغ الوضوء، وهو وضُوئي ووضوء خليل الله إبراهيم، ومن توضأ هكذا، ثم قال عند فراغه: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتح له أبواب الجنة، يدخل من أيها شاء.

هذا حديث جمع ضعفا وانقطاعا.

أما الأول: فأبو زيد عبد الرحيم بن زيد، قال فيه ابن معين: ليس بشيء.

وقال مرة أخرى: كذاب.

وقال البخاري: تركوه.

وقال النسائي: متروك الحديث.

وقال الجوزجاني: هو غير ثقة، وفي موضع آخر: متروك.

وأبو داود والسعدي: ضعيف.

قال ابن عدي: يروي عن أبيه غير حديث منكر، وله أحاديث لا يتابعه الثقات عليها.

وقال أبو حاتم الرازي: ترك حديثه، وفي العلل: متروك الحديث، وكذا قاله الدارقطني.

وقال أبو زرعة: واه، وأبوه زيد بن الحواري أبو الحواري.

قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به.

وقال أبو زرعة: ليس بقوي، واهي الحديث، ضعيف.

وقال النسائي: ضعيف.

وقال ابن معين: يكتب حديثه على ضعفه، وفي رواية: ليس بشيء.

وقال الجُوزجاني: متماسك.

وقال الدارقطني وأحمد: صالح.

وقال ابن عدي: وعامة ما يرويه ومن يروي عنه ضعفاء، هو وهم، على أن شعبة قد روى عنه، ولعلّ شعبة لم يرو عن أضعف منه. ولما سأل ابن أبي شيبة عليًّا عنه، قال: كان ضعيفًا عندنا.

ولما ذكر الحديث ابن طاهر في ذخيرة الحفاظ ضعفه بهما، وذكره البيهقي في الخلافيات، وقال: حديث غير ثابت.

وقال أبو حاتم البستي: يروي عن أنس أشياء موضوعة، لا يجوز الاحتجاج

<<  <  ج: ص:  >  >>