بخبره. وقال الرشاطي: كان واهي الحديث من قيل فيه النقد هو: زيد العمي.
وأما الانقطاع فذكر ابن أبي حاتم في كتاب العلل: أنه سأل أباه عن هذا الحديث فقال: لا يصح هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وسئل أبو زرعة عنه فقال: هو عندي حديث واهٍ، ومعاوية بن قرة لم يلحق ابن عمر، قلت لأبي: فإن الربيع بن سليمان ثنا بهذا الحديث عن أسد بن موسى، عن سلَّام بن سليم، عن زيد، عن معاوية بن قرّة، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: هذا سلام الطويل، وهو متروك الحديث، وزيد هذا هو العمي، وهو ضعيف الحديث.
وفي علل الدارقطني: رواه سلام، ثنا محمد بن الفضل بن عطية وعبد الرحمن، عن زيد، عن معاوية، عن ابن عمر.
ورواه أبو إسرائيل الملائي، عن العمي، عن نافع، عن ابن عمر، ووهم فيه، والصواب قول من قال: عن معاوية بن قرّة.
وقال فيه ابن حزم: العطار عن عبد الرحيم بن زيد، عن أبيه، عن معاوية بن قرّة مرسلًا، كذا ذكره، وحديث ابن ماجه يرد قوله، والله أعلم.
وقد وقع لنا هذا الحديث من طريق سالمة من هذين الضعيفين ذكرها عبد الغني بن سعيد في كتاب إيضاح الإشكال، فقال: ثنا أبو يعقوب يوسف الصقلابي أن محمد بن إبراهيم الديلي حدّثهم، ثنا إبراهيم بن عبد الرحيم، ثنا أبو بكر الكلبي، ثنا سعد بن إبراهيم، عن معاوية … فذكره.
ولما ذكر الحاكم حديث أبي هريرة مرفوعًا: توضأ مرتين مرتين. قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وشاهده الحديث المرسل المشهور، عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة .. الحديث بطوله.
وقد وقع لنا هذا الحديث من طريق حسنة: أنا بها جماعة من شيوخنا إجازة، عن يوسف بن خليل، ثنا خليل بن أبي الرجاء الداراني بقراءتي عليه،