للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبركم أبو علي الحداد، أنا الإِمام أبو نعيم بجميع كتاب حديث عبد الله بن دينار من تأليفه، أنا محمد بن أحمد بن حمدان، نا الحسن بن سفيان، ثنا المسيب بن واضح، وثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبدان، ونا أبو أحمد الحافظ، ثنا أبو عروبة الحراني، ونا محمد بن إبراهيم، ثنا أبو عروبة قالوا: نا المسيب بن واضح، ثنا جعفر بن ميسرة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر.

والمسيب روى عنه جماعة، منهم: الرازيان وابن أبي داود وأبو عروبة والباغندي وبقي بن مخلد، وسُئل عنه أبو حاتم، فقال: صدوق كان يخطئ كثيرًا، فإذا قيل له لم يقبل. وقال أبو عروبة: كان لا يحدث إلا بشيء نعرفه يقف عليه.

وقال أبو نصر هبة الله بن عبد الجبار بن فاخر بن معاذ الهجري: كان شيخًا جليلًا ثقة بمرة مع الاتباع، وكان يخطئ.

وقيل لعبدان: أيما أحب إليك: المسيب، أو إسماعيل بن عياش؟ فقال: كلاهما سواء، وكان أبو عبد الرحمن النسائي حسن الرأي فيه، ويقول: الناس يؤذوننا فيه، أي: يتكلمون فيه.

وقال ابن عدي: وهو ممن يكتب حديثه، وهو لا بأس به.

ولما روى الدارقطني حديثه هذا، عن دعلج، عن الحسن، قال: تفرد به عن جعفر: المسيب، وهو ضعيف.

ولما ذكره البيهقي قال: وهذا الحديث من هذا الوجه ينفرّد به المسيب، وليس بالقوي.

وقال في المعرفة: المسيب غير محتج به، وروي من أوجه كلها ضعيفة.

وقال الساجي: تكلّموا فيه، أحاديثه مناكير.

فلزم بمجموع ما تقدم ألا عيب فيه إلا الخطأ، وذلك مرفوع هنا لما سلف من متابعيه، والله أعلم.

١٥٢ - حدّثنا جعفر بن مسافر، ثنا إسماعيل بن قعنب أبو بشر، ثنا عبد الله بن عَرَادة الشيباني، عن زيد بن الحَواري، عن معاوية بن قرة، عن عبيد بن عمير، عن أبي بن كعب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا بماء فتوضأ مرةً مرةً، فقال: هذا وظيفة

<<  <  ج: ص:  >  >>