١٧٠ - حدثنا هشام بن عمار، ثنا سفيان عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عبد الله بن عباس قال: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي بعرفة فجئت أنا والفضل على أتان، فمررنا على بعض الصف، فنزلنا عنها وتركناها ثم دخلنا في الصف.
هذا حديث خرجه الستة، وعند أبي داود عن ابن عباس بسند صحيح: جئت أنا وغلام من بني عبد المطلب على حمار، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي، فنزلنا وتركنا الحمار أمام الصف فما بالاه، وجاءت جاريتان من بني عبد المطلب اقتتلتا، فأخذهما فنزع إحديهما من الأخرى فما بالا ذلك.
وعند النسائي: فأخذتا بركبتي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ففرع بينهما ولم ينصرف وفي لفظ: فلم يقل لنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا وفي لفظ لمسلم: بمنى وفي لفظ آخر: في حجة الوداع أو يوم الفتح.
وعند البخاري: إلى غير جدار وعند الطبراني من حديث ابن عباس قال: كان الفضل أكبر مني، فكان يردفني فأكون بين يديه، فارتدفت أنا وأخي على حمارة، فانتهينا إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يصلي بالناس بعرفة، فنزلنا بين يديه فصلينا، وتركناه يرعى بين يديه فلم يقطع صلاته وقال: لم يروه عن الحكم عن مجاهد إلا إسماعيل بن مسلم، وعنده أيضًا: ربما رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي، والحمر تعترك بين يديه وقال: