٥٦ - حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان، ثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع الأنصاري، وكان عقل مجة مجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من دلو في بئر لهم، عن عتبان بن مالك السالمي، وكان إمام قومه بني سالم، وكان شهد بدرا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله إني قد أنكرت من بصري، وإن السيل يأتيني فيحول بيني وبين مسجد قومي، ويشق علي اجتيازه فإن رأيت أن تأتيني فتصلي في بيتي مكانا أتخذه مصلى فافعل قال: أفعل، فغدا علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر بعد ما اشتد النهار، فاستأذن، فأذنت له فلم يجلس حتى قال: أين تحب أن أصلي لك من بيتك؟ فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن أصلي فيه، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصففنا خلفه فصلى بنا ركعتين، ثم احتبسته على خزير يصنع لهم.
هذا حديث خرجاه مطولا في الصحيح، ورواه أبو الشيخ من حديث النضر بن أنس، عن أبيه قال: لما أصيب عتبان، فجعله من مسند أنس.
٥٧ - حدثنا يحيى بن الفضل المقرئ، ثنا أبو عامر، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: أن رجلا من الأنصار أرسل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن تعال، فخط لي مسجدا في داري أصلي فيه، وذلك بعد ما عمي، فجاء ففعل.
هذا حديث إسناده صحيح، وكأنه اختصار من الحديث الأول - والله أعلم -.