للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٨ - حدثنا يحيى بن حكيم، ثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن أنس بن سيرين، عن عبد الحميد بن المنذر بن الجارود، عن أنس بن مالك قال: صنع بعض عمومتي للنبي - صلى الله عليه وسلم - طعاما، فقال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إني أحب أن تأكل في بيتي، وتصلي فيه، قال: فأتاه وفي البيت فحل من هذه الفحول، فأمر بناحية منه فكنس، ورش فصلى، وصلينا معه.

قال ابن ماجه: الفحل الحصير الذي قد اسود.

هذا حديث إسناده صحيح، وقد تقدم في كتاب الطهارة صلاته - عليه السلام - في بيت أم سليم، وفي كتاب الصلاة صلاته - صلى الله عليه وسلم - في الأماكن التي اتخذت مساجد.

غريبة: الدار مؤنثة، وإنما قال الله تعالى: {وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ} فذكر على معنى المثوى، والموضع كما قال: {نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا} فأنث على المعنى، وأدنى العدد: أدر، والهمزة فيه مبدلة من واو مضمومة، ولك ألا تهمز والكثير: ديار مثل: جبل، وأجبل، وجبال، ودور أيضا مثل: أسد، وأسد، ذكره الجوهري، وفي الجامع: الدور: الأرض، والدور: القبائل، وفي الحديث: ما بقيت دار إلا بني فيها مسجد. وفيه قوله - صلى الله عليه وسلم -: ألا أنبئكم بخير دور الأنصار.

والخزيرة: اللحم يقطع صغارا، ثم يطبخ بالماء والملح، فإذا أميت طبخا، ذر عليه الدقيق فقصر به، ثم أدم بأي أدام شيء، ولا تكون الخزيرة إلا وفيها لحم، وقيل الخزيرة: مرقة وهو أن تصفى بلالة النخالة، ثم تطبخ، وقيل: الخزيرة والخزير: الحساء من الدسم، والدقيق.

قال:

فتدخل أيد في حناجر أقنعت … لعادتها من الخزير المعرف

.

<<  <  ج: ص:  >  >>