ذكره ابن سيده، وفي الصحاح: الخزير، والخزيرة: أن ينصب القدر بلحم يقطع صغارا، فإذا أنضج ذر عليه الدقيق، وإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة.
وفي غريب ابن قتيبة: وقيل: هي حساء من دقيق ودسم، وفي البخاري، عن النضر، والتهذيب للأزهري، عن أبي الهيثم: إذا كان من دقيق فهي حريرة، وإذا كان من نخالة فهي خزيرة، وقال ابن سيده: وقيل: الحريرة هي: الدقيق الذي يطبخ بلبن.
والفحل: حصير ينسج من فحال النخل يعني ذكره، والجمع: فحول، وزعم أبو حنيفة أن أبا عمرو الشيباني قال: لا يقال فحل إلا في ذي الروح.
وكذلك قاله أبو نصر، قال أبو حنيفة: والناس على خلاف هذا، وقال أبو عبيد: هو الحصير المرمول من سعف النخل، وقال شمر: قيل له ذلك؛ لأنه مسوى من الفحل من النخيل، فتكلم به على التجوز، كما قالوا: يلبس الصوف والقطن، وإنما هي ثياب تغزل منهما، وأما منزل عتبان فكان في بني سالم بن عوف.
وفي كتاب الطبراني من حديث ابن أبي أويس، عن أبيه، عن ابن شهاب، عن محمود عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتاه يوم السبت، ومعه أبو بكر، وعمر، وفي رواية: فأتاني، ومن شاء من أصحابه، وأما ما ورد في بعض الطرق أنه لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: إني أحب أن تأتيني. وفي بعضها: بعث إليه؛ فيحتمل أنه أرسل إليه أولا، ثم مشى إليه بعد.
وقوله: أنكرت من بصري. وفي رواية: أنا ضرير البصر. وفي رواية: أعمى. وفي رواية: أصابني في بصري بعض الشيء يحتمل أن يريد فأنكرت، وأصابني في بصري بعض الشيء ذهاب البصر كله، ويحتمل أنه ذهب معظمه، وسماه عمى لقربه منه، ومشاركته إياه في فوات بعض ما كان حاصلا في حال السلامة.