٢٣١ - حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر أنه قال: لما فرغ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من طواف البيت أتى مقام إبراهيم، فقال عمر: يا رسول الله هذا مقام أبينا إبراهيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي قال الله عز وجل: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} قال الوليد: فقلت لمالك: أهكذا قرأ: {وَاتَّخِذُوا}؟ قال: نعم.
هذا حديث قال فيه الطوسي والترمذي: حسن صحيح، ثم ذكر ابن ماجه:.
٢٣٢ - حديث هشيم عن حميد، عن أنس قال: قال عمر: قلت: يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى؟ فنزلت: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى مختصرا.
وهو حديث خرجاه في صحيحيهما مطولا بلفظ: وافقت ربي في ثلاث: قلت: يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى؟ فنزلت:{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الغيرة عليه فقلت لهن:{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ} فنزلت هذه الآية.
وفي مسلم: بدل التخيير أسارى بدر، وفي مسلم أيضَا موافقته في منع الصلاة على المنافقين، ومن حديث علي بن زيد عن أنس عنه عند أبي داود الطيالسي: لما نزلت: {ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ} قلت أنا: تبارك الله أحسن الخالقين، فنزلت هذه الآية.