١٦٧ - حدثنا هشام بن عمار، ثنا سفيان بن عيينة عن سالم أبي النضر، عن بسر بن سعيد قال: أرسلوني إلى زيد بن خالد أسأله عن المرور بين يدي المصلي، فأخبرني عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لأن يقوم أربعين خير له من أن يمر بين يديه قال سفيان: فلا أدري أربعين سنة، أو شهرا، أو صباحا، أو ساعة.
هذا حديث قال أبو عمر في التمهيد: رواه ابن عيينة مقلوبا فجعل في موضع زيد أبا جهيم، وفي موضع أبي جهيم زيدا، والقول عندنا قول مالك، وقد تابعه الثوري وغيره، ولما ذكر ابن القطان رواية البزار عن بسر، قال: أرسلني أبو جهيم إلى زيد بن خالد أسأله عن المار، قال: خطئ فيه ابن عيينة، وليس خطؤه بمتعين لاحتمال أن يكون أبو جهيم بعث بسرا إلى زيد، وزيد بعثه إلى أبي جهيم يسأله فيما عنده، وأخبر كلِّ واحد منهما بمحفوظه فشك أحدهما، وجزم الآخر بأربعين خريفَا - يعني الذي في حديث البزار - واجتمع ذلك كلّه عند أبي النضر، قال ابن ماجه:
١٦٨ - حدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع، ثنا سفيان عن سالم، عن بسر بن سعيد أن زيد بن خالد أرسل إلى أبي جهيم يسأله: ما سمعت من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الرجل يمر بين يدي الرجل وهو يصلي فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لو يعلم أحدكم ما له أن يمر بين يدي أخيه، وهو يصلي كان لأن يقف أربعين، قال: لا أدري أربعين عاما، أو أربعين شهرا، أو أربعين يومَا، خير له من ذلك.