[باب ما جاء في المستحاضة إذا اختلط عليها الدم فلم تقف على أيام حيضتها.]
٢٤ - حدثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو المغيرة، ثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، وعمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: استحيضت أم حبيبة بنت جحش، وهي تحت عبد الرحمن بن عوف سبع سنين، فشكت ذلك للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن هذه ليست بالحيضة، وإنما هو عرق، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي.
قالت عائشة: فكانت تغتسل لكل صلاة، ثم تصلي، وكانت تقعد في مركن لأختها زينب بنت جحش حتى إنّ حمرة الدم لتعلو الماء.
هذا حديث خرجه الأئمة الستة، وفي كتاب الدارقطني، وقال الليث بن سعد، عن يونس، عن الزهري، عن عمرة، عن أم حبيبة: لم يذكر عائشة، وكذلك رواه معاوية عن يحيى، عن ابن شهاب، ورواه أبو داود الطيالسي، عن ابن أبي ذئب عنه بلفظ: إن زينب بنت جحش استحيضت، ووهم في قوله: زينب، ورواه إبراهيم بن نافع، وجعفر بن برقان، عن الزهري، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا، ورواه سهيل، عن الزهري، عن عروة، عن أسماء بنت عميس أنها استحيضت، وقال الإمام العلامة أبو إسحاق إبراهيم الحربي: الصحيح قول من قال: أم حبيب بلا هاء، وأنّ اسمها حبيبة بنت جحش، ومن قال: أم حبيبة، أو زينب، فقد وهم، والحديث صحيح من حديث