للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي جعله بين فخذيه، قال الزبرقان بن بدر:

تعدو الذئاب على من لا كلاب له … وتتقي مربض المستثفر الحامي

وقال الهروي: هو أن تشد فرجها بخرقة عريضة توثق طرفيها في حقب، تشدّه على وسطها بعد أن تحشى كرسفا، فيمنع بذلك الدم، ويحتمل أن يكون مأخوذا من ثفر الدابة تشدّه كما يشدّ الثغر تحت الذنب، ويحتمل أن يكون مأخوذا من الثفر، يريد به فرجها، وإن كان أصله للسباع، فإنه استعير، والله تعالى أعلم، وفي الأساس: أثفر الدابة مثفار يرمي بسرجه إلى مؤخره، ومن المجاز استثفرت المستحاضة: تلجمت.

قال ابن عباس: والاستحاضة هو جريان الدم من الفرج في غير أوانه من عرق، يقال له: العاذل بخلاف الحيض لخروجه من قعر الرحم.

<<  <  ج: ص:  >  >>