[باب ما جاء في البكر إذا ابتدأت مستحاضة أو كان لها أيام حيض فنسيتها]
٢٥ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ شريك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمّه عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش أنها استحيضت على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالت: إني استحضت حيضة منكرة شديدة قال لها: احتشي كرسفا قالت له: إنّه أشدّ من ذلك إنّي أثج ثجا؟ قال: تلجمي وتحيضي في كل شهر في علم الله ستة أيام، أو سبعة أيام، ثم اغتسلي غسلا فصلي وصومي ثلاثة وعشرين، أو أربعة عشرين وأخرّي الظهر وقدمي العصر واغتسلي لهما غسلا، وأخري المغرب وعجلي العشاء، واغتسلي لهما غسلا، وهذا أحب الأمرين.
هذا حديث لما رواه أبو داود، عن زهير، ومحمد بن أبي سمينة وغيرهما، ثنا عبد الملك بن عمرو، عن ابن عقيل بلفظ: أو أربعا وعشرين وأيامها وصومي، فإن ذلك يجزيك، وكذلك فافعلي في كل شهر كما تحيض النساء، وكما يطهرن ميقات حيضهن وطهرهنّ، وإن قويت على أن تؤخِّري الظهر وتعجلي العصر فتغتسلي فتجمعي الصلاتين الظهر والعصر، وتؤخرين المغرب وتعجلين العشاء، ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين فافعلي، وتغتسلين مع الفجر فافعلي، وصومي إن قدرت على ذلك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهذا أعجب الأمرين إلي.
قال: وروى هذا الحديث عمرو بن ثابت، عن ابن عقيل قال: قالت حمنة: فقلت: هذا أعجب الأمرين إلي، لم تجعله قول النبي صلى الله عليه وسلم، وسمعت أحمد بن حنبل يقول: