٣٢ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إن أحدكم إذا دخل المسجد، كان في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه، والملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم تب عليه، ما لم يحدث فيه، ما لم يؤذ فيه.
هذا حديث اتفقا على تخريجه. وفي لفظ لمسلم: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة؛ فذلكم الرباط، فذلكم الرباط.
وفي لفظ: لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة، حتى ينصرف أو يحدث. وفي لفظ: أحدكم ما قعد ينتظر الصلاة في صلاة ما لم يحدث.
وفي لفظ للسراج: ما لم يحدث أو يخرج من المسجد. وفي لفظ: من انتظر صلاة فهو في صلاة حتى يصليها.
٣٣ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا شبابة ثنا ابن أبي ذئب عن المقبري، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: ما توطن رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر، إلا تبشبش اللَّه إليه كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم.
هذا حديث خرجه أبو حاتم البستي في صحيحه، عن عبد الله بن محمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا عثمان بن عمر، ثنا ابن أبي ذئب وقال يريد: نظر اللَّه إليه بالرأفة