٥٣ - حدثنا سويد بن سعيد، ثنا سفيان بن عيينة، عن مسعر. ح، وثنا محمد بن عثمان بن كرامة، ثنا أبو أسامة، عن مسعر، عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه، قال: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدلو فمضمض منه، فمج فيه مسكا، أو أطيب من المسك، واستنثر خارجا من الدلو.
هذا حديث لولا انقطاعه لحكمنا بصحة إسناده على رسم الصحيح، فإن ابن معين قال: لم يسمع عبد الجبار من أبيه شيئا، وفي رواية: قيل: إنه ولد بعد موت أبيه بستة أشهر، وفي سؤالات الكناني لأبي حاتم: عبد الجبار سمع من أبيه شيئا؟ قال: لم يسمع من أبيه، وقال ابنه عنه في كتاب الجرح والتعديل: روي عن أبيه مرسلا، ولم يسمع منه، وهو مما استدركناه عليه في كتاب المراسيل تأليفه؛ لذكره له في موضعين، وأغفله في موضع هو أنسب منهما، وقال البخاري: قال لي محمد بن حجر: ولد بعد أبيه بستة أشهر، وقال فطر: والحسن بن عبيد الله عن عبد الجبار: سمعت أبي، ولا يصح سماعه من أبيه وهو في بطن أمه، ومات أبوه قبل أن يولد.
٥٤ - حدثنا أبو مروان، نا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن محمود بن الربيع: وكان قد عقل مجة مجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في دلو من بئرهم.
هذا حديث خرجه البخاري في صحيحه بزيادة: مجهّا في وجهي وأنا ابن خمس سنين من دلو.
وفي الباب: حديث أبي موسى عند البخاري: دعا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقدح من ماء فغسل يديه، ووجهه فيه ومجّ فيه، ثم قال لهما: اشربا وأفرغا على وجوهكما ونحوركما