وحديث أبي سعيد: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بزق في ثوبه، ثم دلكه. قال عبد الله عن أبيه: لم يرفعه إلا عبد الصمد بن عبد الوارث، وفي كتاب الميموني، عن أحمد، نحن لا نرى بالبزاق بأسا، هو نظيف. أليس يروى أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بزق في ثوبه؟!، وقال أبو القاسم في الأوسط: لم يروه عن حماد بن سلمة، يعني عن ثابت، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد إلا عبد الصمد، قال ابن بطال: هذا يدل على طهارة البزاق، والمخاط، وهو أمر مجمع عليه لا أعلم فيه اختلافا إلا ما روي عن سلمان الفارسي، وأنّ الحسن بن حي كرهه في الثوب، وفي كتاب الطحاوي: أن الأوزاعي كره أن يدخل سواكه في وضوئه. . انتهى، وحديث سلمان المشار إليه قال فيه الجوزجاني: باطل، وراويه عنه محمد بن عطية، لم يسمع منه شيئا، فعلى هذا لا ينسب إلى سلمان في نقل عنه. وما حكاه عن ابن حي يحمل على التقدير، وسيأتي لهذا زيادة أيضا في كتاب الحج إن شاء الله تعالى.