٥٤ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبدة بن سليمان، عن عمرو بن ميمون، سألت سليمان بن يسار عن الثوب يصيبه المني أنغسله، أو نغسل الثوب كله؟ قال سليمان: قالت عائشة: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصيب ثوبه، فيغسله من ثوبه، ثم يخرج في ثوبه إلى الصلاة، وأنا أرى أثر الغسل فيه.
هذا حديث خرجه الأئمة الستة في كتبهم، وفي لفظ للبخاري: كنت أغسل الجنابة، وفي لفظ لمسلم: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يغسل موضع المني، وفي لفظ: إن كنت لأغسله من ثوب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وفي صحيح الإسماعيلي: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أصابه مني غسله، ثم يخرج إلى الصلاة، وأنا أنظر إلى بقعة من أثر الغسل في ثوبه.
وفي صحيح الجوقاني: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أصاب ثوبه المني غسل ما أصاب منه ثوبه، ثم خرج إلى الصلاة، وأنا أنظر إلى البقع في ثوبه ذلك في موضع الغسل، وفي سنن أبي الحسن: إن كنت لأتبعه من ثوب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأغسله، وفي لفظ أبي داود: ثم أراه فيه بقعة أو بُقعا، وفي البزار: إنما يروى الغسل عن عائشة من وجه واحد، وبنحوه قاله الإمام أحمد، قال البزار: رواه عمرو بن