والخفة في طاعته، من قولهم: فرس سابح، وذكر النضر بن شميل أنّ معناه: السرعة إلى هذه اللفظة؛ لأن الإنسان يبدأ فيقول: سبحان الله، وذكر أنه سأل في المنام عن هذا ففسّر له هكذا.
وقوله: إنّ المؤمن لا ينجس، قال أبو نصر: يقال: نجس الشيء ينجس نجسا، فهو نجس ونجس أيضا. وقال الفراء: إذا قالوه مع الرجس أتبعوه إيّاه، قالوا: رجس نجس بالكسر، وأنجسه غيره ونجسه بمعنى.
وقال القزاز: النجس فيه ثلاث لغات: النجس بكسر النون وبفتحها، وبفتحها وفتح الجيم، وكل شيء قذر فهو نجس، والجمع أنجاس، تقول: هو نجس، وهم أنجاس، وفي بعض اللغات يقال للواحد: نجس، وللجمع نجس، وذلك إذا لم يكن على طهارة من الجنابة، وفي كتاب ابن القوطية: وعلى فعِل وفَعُل: نجس الشيء ونجُس نجسا، ونجاسة ضد طهر، وفي كتاب المطالع: نجُس بضم الجيم وفتحها، يقال: ثوب نجَس ونجِس، وكذلك في التثنية والجمع، والذكر والأنثي، قاله الكسائي، وقال غيره: إنما يقال بفتحهما، فإذا أتبعه الرجس كسرت النون.