باب ما يقال عند التشهد، والصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
١٣٦ - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، ثنا الوليد بن مسلم قال: ثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، حدثني محمد بن أبي عائشة، سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال.
هذا حديث روياه في صحيحيهما، ولفظ البخاري: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو: اللهمَ إني أعوذ بك من عذاب القبر إلى آخره.
١٣٧ - حدثنا يوسف بن موسى القطان، ثنا جرير عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لرجل: ما تقول في الصلاة؟ قال: أتشهد ثم أسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار، أما والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ! فقال: حولها ندندن وخرجه أيضًا في الدعوات بنحوه.
هذا حديث خرجه ابن خزيمة في صحيحه عن يوسف بن موسى بلفظه، وزاد الدندنة: الكلام الذي لا يفهم، وابن حبان والحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وفي الباب أحاديث لا تحصى كثرة؛ منها: حديث أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه قال: يا رسول الله، علمني دعاءً أدعو به في صلاتي قال: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم وحديث عائشة رضي الله عنها: