لا نعلمه يروى إلا عن ابن عباس، وروي عنه من غير وجه بألفاظ مختلفة، وعند ابن خزيمة: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي بالناس، فجاءت جاريتان من بني عبد المطلب اقتتلتا ففرع النبي صلى الله عليه وسلم بينهما، ثم ما بالى ذلك.
١٧١ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع عن أسامة بن زيد، عن محمد بن قيس - هو قاص عمر بن عبد العزيز - عن أمه، عن أم سلمة قالت: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي في حجرة أم سلمة، فمرَّ بين يديه عبد الله أو عمر بن أبي سلمة، فقال بيده فرجع، فمرَّت زينب بنت أم سلمة، فقال بيده هكذا، فمضت، فلما صلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: هن أغلب.
هذا حديث قال ابن الحصار في كتابه تقريب المدارك: صححه شيخنا أبو محمد عبد الحق، وعاب أبو الحسن بن القطان عليه سكوته عنه، لما أورده من مصنف وكيع، وقال: أم محمد لا تعرف ألبتة، فأمّا ابنها فإني لا أعرف من هو من جماعة مسمين بهذا الاسم، وفي هذه الطبقة فالحديث على هذا ضعيف، انتهى كلامه، وفيه نظر؛ من حيث قوله في محمد: لا أعرف من هو؛ لما بيّنه ابن ماجه من أنّه قاص عمر بن عبد العزيز أبو عثمان، وقيل: أبو نعيم، وقيل: أبو أيوب الزيات المدني مولى يعقوب القطيعي، ووالد يحيى المكنى بأبي زكير، روى عن جماعة من الصحابة وغيرهم، وروى عنه حميد الطويل، وابن إسحاق، وسليمان التيمي، والليث بن سعد، وابنه يحيى بن محمد، وجرير بن قيس، وعثمان بن عمر بن فارس، وأبو عامر العقدي، وحماد بن سلمة، وزيد بن حباب، والحكم بن عبد الله الأيلي، وأبو معشر، وسندل،