الوضوء، أو قال: وضوء من لم يتوضأه لم يقبل الله له صلاة، ثم توضأ مرتين مرتين، ثم قال: هذا وضوء من توضأه أعطاه الله كفلين من الأجر، ثم توضأ ثلاثا ثلاثا فقال: هذا وضوئي ووضُوء المرسلين قبلي.
هذا حديث قال فيه أبو الحسن الدارقطني في كتاب العلل الكبير:.
وفي الباب أحاديث غير هذين.
منها: حديث عائشة، ذكره ابن أبي حاتم في كتاب العلل من تأليفه، فقال: سئل أبو زرعة عن حديث رواه عباس النرسي، عن يحيى بن ميمون، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في صفة الوضوء مرة مرة، فقال: هذا الذي افترض الله عليكم، ثم توضأ مرتين مرتين فقال: من ضعف ضعف الله له، ثم أعادها الثالثة فقال: هذا وضوءنا معشر الأنبياء.
قال أبو زرعة: هذا حديث واه، منكر، ضعيف.
وفي موضع آخر: فمن زاد على ذلك فقد أساء وأربى.
قال أبو زرعة: ليس لهذا الحديث أصل، وامتنع من قراءته علينا.
ومنها: حديث عكراش بن ذؤيب التميمي الذي شهد مع عائشة الجمل، فقال الأحنف: كأنكم به قد أتي به قتيلا، أو به جراحة لا تفارقه حتى يموت، فضرب ضربة على أنفه، فعاش بعدها مائة سنة وأثر الضربة به.
ذكره ابن دريد في الاشتقاق الكبير؛ فعلى هذا يكون قول