للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البخاري: حديث بريدة حسن، ولم يعرفه إلا من حديث سفيان، وقال البزار: لا نعلم روى هذا الحديث عن شعبة إلا حرمي، ولا عن الثوري إلا إسحاق بن يوسف، ففي هذا دلالة على أنّ شعبة رواه أيضا، وسيأتي متابعة الجراح لهما، ولما خرجه الحافظ أبو بكر بن خزيمة في صحيحه قال: لم أجد في كتابي عن الزعفراني المغرب في اليوم الثاني، ثنا بندار، ثنا حرمي بن عمارة، ثنا شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المواقيت لم يزدنا بندار على هذا، قال بندار: فذكرته لأبي داود، فقال: صاحب هذا الحديث ينبغي أن يكبر عليه، قال بندار: فمحوته من كتابي.

قال أبو بكر: ينبغي أن يكبر على أبي داود حيث غلط، وأن يضرب بندار عشرة حيث محا هذا الحديث من كتابه؛ لأنه صحيح على ما رواه الثوري أيضا، عن علقمة، ثنا عن حرمي محمد بن يحيى، ثنا علي بن عبد الله، ثنا حرمي بن عمارة، عن شعبة بالحديث بتمامه، وقال البزار: ولما ذكره أبو القاسم في الأوسط من طريق الجراح بن الضحاك، عن علقمة بن مرثد قال له ولأحاديث قبله: لم يرو هذه الأحاديث عن الجراح إلا علي بن أبي بكر تفرّد به نوح بن أنس.

٦٢ - حدثنا محمد بن رمح المصري، أنا الليث بن سعد، عن ابن شهاب أنّه كان قاعدا على مياثر عمر بن عبد العزيز في إمارته على المدينة، ومعه عروة بن الزبير، فأخرّ عمر العصر شيئا، فقال له عروة: أمّا إن جبريل نزل، فصلى أمام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال له عمر: اعلم ما تقول يا عروة، قال: سمعت بشير بن أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>