في المغرب، وكان يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها، وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه، ويقرأ فيها بالستين إلى المائة، وفي كتاب الإِسماعيلي، عن أبي المنهال قال: لما كان زمن أخرج ابن زياد، ووثب مروان بالشام انطلق بي أبي إلى أبي برزة، وانطلقت معه، فإذا هو قاعد في ظل علو له من قصب في يوم شديد الحر، فذكره، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه عثمان بن عثمان الغطفاني، عن خالد الحذاء، عن المغيرة بن أبي برزة عن أبي برزة نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النوم قبل العشاء. . . الحديث، وروى عبد الوهاب الثقفي، عن خالد، عن أبي المنهال، عن أبي برزة. . . الحديث، فقال: حديث عبد الوهاب أشبه، ولا أعلم أحدا روى عن المغيرة عن أبي برزة إلا علي بن جدعان. انتهى كلامه، وفيه نظر؛ لما ذكره هو في كتاب الجرح والتعديل من أنّ المغيرة روى عنه أيضا حماد بن سلمة، وكذا قاله أيضا أبو حاتم البستي في كتاب الثقات، والبخاري في تاريخه، ولما ذكر أبو الحسن في علله حديث المغيرة بن أبي برزة قال: الصواب عن أبي المنهال، وحديث المغيرة عن أبيه إنما هو أسلم سالمها الله، وقال البزار حديث خالد عن المغيرة أحسب وهم فيه عثمان، والصواب خالد، عن أبي المنهال، وحديث عثمان الغطفاني ذكره الإِسماعيلي في صحيحه، أنبأ الحسن بن سفيان، ثنا ابن مثنى حدثني عثمان سمعت خالدا به.
٦٩ - حدثنا أبو كريب، ثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن زيد بن جبير، عن