وذكر الحافظ ضياء الدين المقدسي أنّ ابن حبان وهم أيضا في هذا، وقال: والصواب: أبو المليح، عن بريدة -، والله أعلم -، قال المهلب بن أبي صفرة: معنى هذا: من فاتته فوات مضيع لها، متهاون بفضل وقتها مع قدرته على أدائها فحبط عمله في الصلاة خاصة، أي: لا يحصل له أجر المصلي في وقتها، ولا يكون له عمل ترفعه الملائكة، وقال غيره: معناه تركها جاحداً، فإذا فعل ذلك فقد كفر وحبط عمله، ورد: بأن ذلك يقال في سائر الصلوات، فلا مزية لها إذَا، وقال ابن بزيزة: هذا على وجه التغليظ، وقال ابن التين: معناه: كاد أن يحبط، والترك المشار إليه محمول على التأخير، ويجوز أن يراد به: لا يصليها مطلقَا تهاونًا بها، والله أعلم.