للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأوزاعي، يعني عن الزهري به، ولما رواه أبو عيسى، عن محمود بن غيلان، عن النضر بن شميل، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري بلفظ: فأقام الصلاة، ثم صلى على صلاته للوقت، ثم مكث، ثم قال: أقم الصلاة لذكري.

قال: هذا حديث غير محفوظ رواه غير واحد من الحفاظ عن الزهري، عن سعيد أنَ النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكروا فيه عن أبي هريرة، وذكر أبو الحسن في علله أنَ الأوزاعي رواه مرفوعا من رواية هشام بن خالد، عن الوليد بن مسلم عنه، وكذلك ابن عيينة في رواية عبد الجبار بن العلاء عنه، عن الزهري، ومالك الإِمام فيما رواه القدامي، وابن أخي ابن وهب، عن عمه عنه، قال: والمحفوظ هو المرسل وبنحوه ذكره في غرائب مالك، والله أعلم، وأما قول أبي داود: لم يسنده أحد منهم يعني المسمين إلا الأوزاعي وأبان فمردود بقول أبي عمر: وقد وصله محمد بن إسحاق، وفي قول الدارقطني: وابن أخي ابن وهب، عن عمه إشعار أنه منفرد بذلك، وهو إن كان حديثه في صحيح البخاري، فقد تكلم فيه غير واحد بكلام فيه إقذاع، فقد قدمنا إسناده من حديث حرملة عنه، وخرجه مسلم من حديث أحمد بن صالح عنه أيضًا، فهذا كما ترى غير واحد من الثقات وصله فترجح لذلك قول مسلم، والله تعالى أعلم، وقد وقع لنا هذا الحديث من طريق لا بأس به، يشهد لمن وصله لا ذكر فيها للزهري، ولا لسعيد، أنبأ بها المسند المعمر محمد بن محمد بن أبي بكر رحمه الله تعالى قراءة عليه، أنبأ سيدة بنت الماراني قراءة عليها، عن الإِمام أبي سعد بن الصفار وزينب ابنة عبد الرحمن الشعرية، أنبأ وجيه بن طاهر قراءة عليه، أنبأ الأستاذ أبو القاسم القشيري قراءة عليه، ثنا أبو الحسين أحمد بن محمد الخفاف، أنبأ أبو العباس محمد ابن إسحاق

<<  <  ج: ص:  >  >>