بين بلال، وسعيد، والله تعالى أعلم، وحديث أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي ينسى الصلاة قال: يصلي إذا ذكر خرجه في الأوسط، عن موسى بن هارون، نا إسحاق بن راهويه، أنبأ معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن عامر الأحول، عن الحسن عنه، وقال: لم يروه عن عامر إّلا هشام تفرد به معاذ، وحديث ميمونة بنت سعد أنها قالت: يا رسول الله أفتنا عن رجل نسي الصلاة حتى طلعت الشمس، أو غربت، ما كفارتها؟ قال: إذا ذكرها فليصلها وليحسن صلاته وليتوضأ وليحسن وضوءه فذلك كفارة.
رواه أبو القاسم من حديث عبد الحميد بن يزيد، عن آمنة بنت عمر بن عبد العزيز عنها.
غريبه: التعريس: النزول في المعهد أي حين كان من ليل، أو نهار، وقال زهير:
وعرسوا ساعة في كثب أسمنة … ومنهم بالقسوميات معترك
ويروى:
ضحوا قليلا قفا كثبان أسنمة
والمعرس: الذي يسير نهاره، ويعرس أي: ينزل أول الليل، وقيل: التعريس النزول في آخر الليل، وعرّس المسافر: نزل في وجه السحر ذكره ابن سيّده، زاد في الصحاح: وأعرسوا لغة فيه قليلة والموضع: معرس ومعرس، والقفل، يقال: قفل الجند من الغزو إلى أوطانهم قفلاً وقفولًا، وهذا وقت القفل، ورأيت القفل أي: القفال. كما يقال القفل للقاعدين عن الغزو وأقلفهم الأمير ذكره في باب الحقيقة من كتاب الأساس، وفي الجامع: يقفلون ويقفلون فهم قفال جمع: قافل، ولا يكون القافل إلا الراجع إلى منزله، ووطنه وقول امرئ القيس:
نظرت إليها والنجوم كأنها … مصابيح رهبان تشب لقفال
إّنما يريد نظرت إلى نارها تشب لقفال والنجوم كأنها مصابيح رهبان وذلك آخر