صحيح، ولما ذكر الخطابي حديث ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، قال: وروي هذا الحديث، والقصة بأسانيد مختلفة، وهذا الإسناد أصحها، وقال أبو علي الطوسي الحافظ، وخرجه في أحكامه، عن الذهلي، ثنا يعقوب، ثنا أبي به مطولا، وفي آخره فكان بلال يؤذن بذلك، ويدعو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة قال: فجاء فدعاه ذات غداة إلى صلاة الفجر فقيل له: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نائم قال: فصرخ بلال بأعلى صوته: الصلاة خير من النوم، قال ابن المسيب: فأدخلت هذه الكلمة في التأذين في صلاة الفجر، فقال: حديث عبد الله بن زيد حسن صحيح، وذكره ابن الجارود في منتقاه، وقال البيهقي: هذا خبر موصول، وقال أبو محمد الإشبيلي: هو خبر صحيح، وقال أبو الخطاب: هو خبر متواتر الطرق، ولفظ أبي داود، وخرجه من حديث أبي بشر، عن أبي عمير، عن أنس، عن عمومة له من الأنصار قال: اهتم النبي - صلى الله عليه وسلم - للصلاة كيف يجمع الناس لها؟ فقيل له: انصب راية عند حضور الصلاة، فإذا رأوها آذن بعضهم بعضا فلم يعجبه ذلك، قال: فذكر له القنع يعني: الشبور، فلم يعجبه، وقال: هو من أمر اليهود، قال: فوصف له الناقوس، فقال: هو من أمر النصارى، فانصرف عبد الله بن زيد بن عبد ربه، وهو مهتم لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فأري الأذان في منامه، قال: فغدا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقال: يا رسول الله، إني لبين نائم، ويقظان إذ أتاني آت فأراني الأذان قال: وكان