محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة، والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، إلا حلت له الشفاعة يوم القيامة.
هذا حديث خرجه البخاري في صحيحه بلفظ: حلت له شفاعتي. وقال الترمذي فيه: حسن غريب من حديث ابن المنكدر، لا نعلم أحدا رواه غير شعيب. وقال أبو القاسم في الصغير: لم يروه عن ابن المنكدر إلا شعيب، تفر به علي بن عياش، ولا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد. وفيه نظر من حيث إنه ذكره من حديث ابن لهيعة، عن أبي الزبير عنه في كتاب الأوسط، وقال: لم يروه عن أبي الزبير إلا ابن لهيعة، ولا يعرف إلا بهذا الإسناد، ولفظ أحمد في مسنده: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، صل على محمد، وارض عني رضا لا تسخط بعده، من قاله استجاب الله له. ولفظه في كتاب الألقاب للشيرازي: أسألك أن تعطي محمدا الوسيلة، وأن تبعثه المقام المحمود الذي وعدته. وفي الباب غير ما حديث من ذلك حديث معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا قال المؤذن: أشهد ألا إله إلا