مالك سواء، وفي كتاب أبي الشيخ من حديث القطان، عن مالك كرواية سفيان، فإن صح كان ردا لما قاله الدارقطني - والله أعلم -، ويوضحه قول ابن سعد عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي صعصعة: روى عن أبي سعيد، وأدركه مالك، وروى أيضا عن ابنيه محمد، وعبد الرحمن بني عبد الله، وروى البزار حديث سفيان بسند آخر فقال: حدثنا إسحاق بن بهلول، ومحمد بن مسكين، قالا: حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا ابن عيينة، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يغفر للمؤذن مد صوته، ويصدقه ما سمعه من رطب، ويابس. وقال: لا نعلم أحدا أسنده عن ابن عيينة إلا سعيد بن منصور، ولم يتابع عليه.
٢٧ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شبابة، حدثنا شعبة، عن موسى بن أبي عثمان، عن أبي يحيى، عن أبي هريرة قال: سمعت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤذن يغفر له مد صوته، ويستغفر له كل رطب، ويابس، وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون حسنة، ويكفر عنه ما بينهما.
هذا حديث قال فيه المنذري - رحمه الله تعالى -: أبو يحيى ولم ينسب فيعرف حاله. وما درى أن حاله معروفة، وأنه منسوب مسمى، وأنه حديث خرجه أبو بكر بن خزيمة في صحيحه، عن بندار، عن عبد الرحمن، عن شعبة، وقال: يريد ما بين الصلاتين. وخرجه البستي في صحيحه أيضا عن أبي خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا شعبة ثم قال: أبو يحيى هذا اسمه سمعان مولى أسلم من أهل المدينة، والد أنيس، ومحمد بن أبي يحيى من جلة التابعين، وموسى بن أبي