يزيدون على أربعة وعشرين رجلا، وسلمة بجيلة من كهلان.
ذكره أبو عبد الله الأزدي في كتاب الترقيص، عن الكلبي بكسر اللام، وسلمة في كندة وهو ابن الحارث، قال الأزدي: ذكر الباهلي أنّه سمع أبا عبيدة يقول في هذا: سلمة بكسر اللام.
قال القرطبي: وهذه الأحاديث تدل على أن البعد من المسجد أفضل، فلو كان بجوار المسجد هل له أن يجاوزه للأبعد؟ اختلف فيه، فذكر عن الحسن أنه كرهه، قال: وهو مذهبنا. وفي تخطي مسجده إلى المسجد الأعظم قولان.
وقال أبو عبد الله ابن لبابة: لا يدع مسجده، وإنّما فضل الجامع في صلاة الجمعة فقط، وذكر عن ابن وهب أنه يمضي إلى الجامع وإن بعد موضعه.
وروي عن أنس أنه كان يتجاوز المساجد المحدثة إلى القديمة، وفعله مجاهد، وأبو وائل، ويرد هذا ما ذكره أبو القاسم من حديث عبادة بن زياد الأسدي، ثنا زهير بن معاوية عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال عليه السلام: ليصل أحدكم في مسجده ولا يتتبع المساجد.
وقال: لم يروه عن زهير إلا عبادة، وذكره أبو أحمد من حديث مجاشع بن عمرو، عن عبيد الله، وقال: كذا رواه كثير بن عبيد، وابن مصفى، عن بقية، عن مجاشع، عن عبيد الله، وغيرهما جعل بين مجاشع وعبيد الله منصور بن أبيِ الأسود، ومجاشع صالح الحديث.