ذلك، وفرق بينه وبين أبي ميمونة المدني قال: ويقال: ابن علي، ويقال: ابن أسامة، روى عن عطاء بن يسار، وأبي ميمونة روى عنه يحيى بن أبي كثير، وزياد بن سعد ومالك وأسامة بن زيد ومحمد بن حمران، سمعت أبي يقول ذلك.
وقال البخاري في تاريخه الكبير: ابن أبي ميمونة، وهو ابن علي. وقال مالك بن أنس: هو ابن أسامة إنّما سمع عطاء بن يسار، ورأى أنسا، ولما ذكر ابن ميمونة كناه أبا المغيرة ونسبه جهنيا، ورمليا، وقال: روى عن عطاء بن يزيد، روى عنه مروان.
وفي كتاب الثقات لأبي حاتم البستي في الطبقة الثالثة: هلال بن ميمون أبو المغيرة الجهني، وقد قيل: كنيته أبو علي من أهل الرملة، يروي عن عطاء بن يزيد، وابن المسيب، ويعلى، روى عنه مروان وأبو معاوية، وقال في الطبقة الثانية: هلال بن أبي ميمونة، واسم أبي ميمونة أسامة الفهري، وهو الذي يقال له: ابن علي العامري، يروي عن أنس بن مالك، وكان راوياً لعطاء بن يسار، روى عنه يحيى بن أبي كثير، وفليح، مات في آخر ولاية هشام بن عبد الملك، وكذا نقله ابن سرور، والصريفيني ومن بعدهما، وزعموا أن ابن أبي ميمونة حديثه عند الجماعة، وابن ميمون عند أبي داود وابن ماجه، فتبين لك بهذا أن المذكور في المتن ليس كما قاله الحاكم، وأنّ ابن أبي ميمونة غير ابن ميمون، وأن ابن ميمون الذي روى عن عطاء بن يزيد المذكورين في نفس الحديث، غير ابن أبي ميمونة