وعامة من روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما قالوا: خمسا وعشرين. انتهى كلامه.
وفيه نظر لما أسلفناه من حديث أبي هريرة من عند ابن حزم: سبعا وعشرين درجة؛ ولما جاء في حديث ابن مسعود، ولما ذكره أبو نعيم: ثنا سعيد بن عبد الرحمن، ثنا محمد بن سيرين أنّ زيد بن ثابت مولاه صلى وحده فقال: قد صليت وحدي، وقد علمت أن الجماعة تفضل على صلاة المصلي وحده بسبع وعشرين درجة.
وقد وجدنا نافعا رواه عن مولاه، كذا رواية الجماعة، لكنه شك.
قال أبو نعيم: ثنا العمري عن نافع ولفظه: بسبعة وعشرين، أو خمسة وعشرين ووجدنا له أيضًا متابعا عند أبي القاسم؛ رواه عن محمد بن أحمد بن روح، ثنا أحمد بن عبد الصمد الأنصاري، ثنا أبو سعد الأشهلي، ثنا محمد بن عجلان، عن نعيم المجمر، عن ابن عمر يرفعه: فضل الجماعة على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة.
وقال: لم يروه عن ابن عجلان إلا أبو سعد محمد بن سعد.
٢٣ - حدّثنا محمد بن معمر، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن عبد الله بن أبي بصير، عن أبيه، عن أبي بن كعب قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاة الرجل وحده أربعا وعشرين، أو خمسا وعشرين درجة.
هذا حديث خرجه ابن حبان من حديث شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد اللَّه بن أبي بصير، عن أُبي بلفظ: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما الصبح، فقال: أشاهد فلان؟ قالوا: لا. قال: أشاهد فلان؟ لنفر من المنافقين قالوا: لا.
قال: إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين، ولو تعلمون ما فيهما