للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن القطان عائبا على أبي محمد تضعيفه إيَّاه بأنَّ الحجاج ممن خرج له مسلم معتمدا روايته، وقال أبو أحمد بعد تصفح رواياته: أرجو أنّه لا بأس به.

وأمّا قول أبي محمد فيه: ليس بقوي، فهو كلام النسائي وقد علم معنى النسائي في ذلك أنه ليس بأقوى ما يكون، فلا شك أن الثقات متفاوتون وروى عن أحمد أنه قال: أخشى أن يكون ضعيف الحديث، وهذا أيضا ليس بتضعيف.

وأما قول العقيلي فيعني به أن الحديث مرسل.

وأمّا حديث جابر، فلم يقل أبو محمد إثره شيئا يعتمد فيه حين ذكره، ومحمد بن الحسن الواسطي أحد الثقات، روى هذا الحديث عنه ابن معين.

قال أبو أحمد ثنا ابن صاعد الفضل بن سهل، ثنا ابن معين فذكره.

وقال الدارقطني: ثنا أحمد بن محمد بن جعفر، ثنا مضر بن محمد، ثنا ابن معين به، فالحديث إذن صحيح أو حسن من الطريقين جميعًا، أعني طريق أبي عثمان عن ابن مسعود، وطريق أبي سفيان، عن جابر فاعلمه. انتهى كلامه وفيه نظر لما أسلفناه من عند أحمد في حجاج.

وقال ابن عدي فيما حكاه ابن الجوزي: ضعيف، وقال ابن المديني: شيخ من أهل واسط ضعيف، ورواه غير أبي عثمان، عن ابن مسعود.

قال الدارقطني: ثنا ابن صاعد، ثنا علي بن مسلم، ثنا إسماعيل بن أبان الوراق، حدثني مندل، عن ابن أبي ليلى، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن ابن مسعود: أن النبي - صلّى اللَّه عليه وسلّم - كان يأخذ شماله بيمينه في الصلاة.

وأما قول أبي القاسم في الأوسط، وذكر حديث جابر: لم يروه عن أبي سفيان إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>