أيضا من عند الطبراني من حديث سعيد بن خثيم عن الأوقص، عن عطاء عنه، وقال: هذا حديث حسن غريب، وفي مشيخة ابن كليب بسند لا بأس به أن ابن عباس لما تلا:{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي}
قال: هي الحمد، وعد البسملة آية منها.
وفي كتاب الدارقطني بإسناد حكم هو عليه بالصحة في بعض النسخ من حديث أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، حدثني أبي، عن أبيه قال: صلى بنا المهدي المغرب، فجهر بالبسملة، فسألته، فقال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جهر بالبسملة، قال: قلت: فآثره عنك؟ قال: نعم، ومن حديث جعفر بن عنبسة، عن عمر بن حفص المكي، حدثنا ابن جريج، عن عطاء عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يزل يجهر في السورتين ببسم الله الرحمن الرحيم حتى قبض، المكي مذكور في الثقات، وجعفر جهله ابن القطان، ورد به الحديث الإشبيلي، وفي المستدرك من حديث المعتمر، عن مثنى بن الصباح، عن عمرو بن دينار، عن سعيد عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جاءه جبريل، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم علم أنها سورة، قال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
ومن حديث القاسم بن زكريا، ثنا الحسن بن الصباح البزار، ثنا ابن عيينة، عن عمرو، عن ابن جبير عنه: كان - صلى الله عليه وسلم - لا يعلم ختم السورة حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم، ومن حديث الوليد بن مسلم، ثنا ابن جريج، ثنا عمرو، عن سعيد، عن ابن عباس، قال: كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم، فإذا نزلت علموا أن السورة قد انقضت: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.