وفي كتاب شريعة المقارئ لابن أبي داود، ثنا عمي، ثنا حجاج، ثنا حماد، عن أبان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: غدوت على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم جمعة في صلاة الفجر، فقرأ سورة من المئين في الركعة الأولى فيها سجدة، فسجد، ثم غدوت عليه في الغد، فقرأ في الركعة الآخرة سورة من المئين فيها سجدة، فسجد، قال ابن القطان: أبان إن كان ابن أبي عياش فهو متروك، وإن كان غيره فمجهول.
وفي المعجم الكبير لأبي القاسم من حديث عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في فجر يوم الجمعة بألم تنزيل، وسورة من المفصل، وربما قال: هل أتى.
٥٣ - حدثنا أزهر بن مروان، ثنا الحارث بن نبهان، ثنا عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في صلاة الفجر: ألم تنزيل، وهل أتى على الإنسان.
ذا حديث ضعيف، لضعف الحارث بن نبهان المذكور قبل.
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى، عن سعد إلا من هذا الوجه، والحارث قد تقدم ذكرنا له، وقد خالفه الحسين بن واقد، وعبد الملك بن الوليد بن معدان فروياه، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله، وهو عندي الصواب.