وزاد: ولا تسلم علي وأنا في مثل هذه الحالة، فإنّك إن سلّمت علي لم أرد عليك.
وذكر البغوي في معجمه أن معاذ بن معاذ رواه عن قتادة، عن حضين من غير ذكر الحسن.
قال: ورواه الخفاف، فأثبت فيه الحسن، كذا قال.
والبزار ذكر رواية معاذ بن معاذ عن ابن مثنى عنه بثبوت الحسن، وكذلك ذكره أبو القاسم في الكبير من حديث معاذ بن هشام، والله أعلم.
وهذا الحديث معدود مما جوده قتادة، ورواه عنه شعبة والدستوائي، كما رواه ابن أبي عروبة، فذهب ما كنا نخشاه من اختلاطه، فكأنه غير موجود، والله أعلم.
وقد روي عن الحسن عن مهاجر مرسلا فيما ذكره الطبراني، قال ذلك عنه حميد، ويونس، وعبد الله بن المختار، وزياد الأعلم، وأبو عبيدة بن مجاعة، والحسن بن دينار، فيما ذكره ابن قانع، ولفظه: فقمت مهمومًا، فدعا بوضوءٍ فتوضَّأ ورد عليّ، وقال: إني كرهت أن أذكر الله تعالى وأنا على غير وضوء.
ورواه أبو عبيدة الناجي، وهو ليِّن الحديث عن الحسن عن البراء، مخالفا لرواية الجميع، وحضين هذا بضاد معجمة، اسم مفرد فيما قاله البرذعي، وقيل فيه: بصاد مهملة، وهو قليل، كنيته أبو محمد، ولقبه أبو ساسان فيما ذكره الحاكم، وأبو حاتم، والسراج في مسنده، وابن حبان، وكان من أصحاب أمير المؤمنين علي، وفيه يقول، وكانت رايته معه:
لمن راية سوداء يخفق ظلها … إذا قيل قدمها حضين تقدّما
وفي التاريخ الأوسط للبخاري: وقال علي بن سويد بن منجوف: تعيشنا مع يزيد بن المهلب ومعنا حضين، ذكر ذلك في ترجمة مَنْ مات بين المائة إلى عشر