بالمدينة، وقد وجدنا لحديثه متابعاً بسند مستقيم، قاله الحاكم إذ خرجه من حديث فيض بن إسحاق الرقي، ثنا محمد بن عبد الله بن عبيد، عن عمير الليثي، عن عطاء، عن أبي هريرة يرفعه: من صلى صلاة مَكتوبة مع الإِمام فليقرأ بفاتحة الكتاب في سكتاته، ومن انتهى إلى أم الكتاب فقد أجزأه وآخر رواه الدارقطني من حديث، وتفرد به فيما قاله أبو الحسن، ثنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي، عن ابن أبي كثير عن أبي سلمة عنه، قال: صلى بنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة، فلما قضاها قال: هل قرأ أحد منكم معي شيء من القرآن؟ فقال رجل من القوم: أنا، فقال: إني أقول: ما لي أنازع القرآن؟ إذا أسررت بقراءتي فاقرؤوا، وإذا جهرت بقراءتي فلا يقرأن أحد معي.
وآخر رواه من حديث عبد الله بن عامر - وهو ضعيف - حدثني زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي هريرة: نزلت هذه الآية: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} في رفع الأصوات، وهم خلف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصلاة وشاهدا رواه أيضا، وحكم عليه بالاستقامة، وقبله، رواه أبو داود من حديث إسماعيل ابن علية، عن محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت قال: صلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصبح، فثقلت عليه القراءة، فلما انصرف قال: إني لأراكم من وراء إمامكم قلنا: أجل والله يا رسول الله هذّا.
قال: فلا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأها. قال أحمد: كذا يقوله ابن إسحاق، وأما غيره فيقول: لا صلاة لمن لم يقرأ وقد قال الزهري: ذاك