٨٢ - حدثنا محمد بن بشار عن صفوان بن عيسى، ثنا بشر بن رافع، عن أبي عبد الله ابن عم أبي هريرة عن أبي هريرة قال: ترك الناس التأمين، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قال:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قال: آمين، حتى يسمعها أهل الصف الأول فيرتج بها المسجد.
هذا حديث مضعف بأمرين:
الأول: بشر بن رافع النجراني، أبو الأسباط الحارثي.
فإن البخاري قال: لا يتابع في حديثه. وقال ابن معين: حاتم بن إسماعيل روى عن أبي الأسباط شيخ كوفي ثقة، قيل له: هو ثقة، قال يحيى: يحدّث بمناكير، وفي رواية: ليس به بأس. وقال النسائي: هو ضعيف. وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم. وقال الترمذي: يضعف في الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف منكر الحديث، لا نرى له حديثا قائما. وقال ابن عدي: مقارب الحديث لا بأس بأخباره، ولم أجد له حديثا منكرا، وعند البخاري أن بشر بن رافع هذا أبو الأسباط الحارثي، وعند يحيى أن أبا الأسباط شيخ كوفي، ولكن قد ذكر يوسف بن سليمان عن حاتم عن أبي الأسباط الحارثي اليمامي.
وعند النسائي أن بشر بن رافع غير أبي الأسباط، وما قاله كل واحد منهم محتمل وإن كانا اثنين، فكأنّ أحاديث بشر بن رافع أنكر من أحاديث أبي الأسباط. وقال أحمد بن حنبل: ليس بشيء، ضعيف الحديث. وقال ابن حبان: يروي أشياء موضوعة كأنه المتعمد لها، وذكره الساجي والبلخي وأبو العرب في جملة الضعفاء. وقال الدارقطني: منكر الحديث. وقال الحاكم: وخرّج حديثه في الشواهد: ليس بالمتروك، وقال البزار: لين الحديث، وقد احتمل حديثه.