هذا إلّا ما روي عن ابن مسعود وبعض أصحابه أنهم كانوا يطبقون، وفي الأوسط من حديث قيس بن الربيع عن عاصم بن كليب عن أبيه، عن وائل بن حجر قال: رأيت النبي - صلى اللَه عليه وسلم - حين ركع وضع يديه على ركبتيه وفرَق أصابعه، لم يقل في هذا الحديث عن عاصم: وفرق أصابعه إلّا ابن الربيع، ولما خرّجه الحاكم قال: صحيح على شرط الشيخين، وعن أبي مسعود ووصف صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ووضع راحتيه على ركبتيه، وجعل أصابعه أسفل من ذلك، ثم جافى مرفقيه، ثم قال: هكذا رأيته يصلي، وقال: صحيح الإسناد، وفيه ألفاظ عزيزة، ولم يخرجاه، وفي كتاب الحازمي من حديث حصين بن عبد الرحمن، عن خيثمة قال: قدمت المدينة فكنت أركع كما يركع أصحاب عبد الله، أطبق، فقال لي رجل من المهاجرين: ما حملك على هذا؟ فقلت: كان عبد الله يفعله وحدث أنّ رسول اللَه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يفعله، فقال: صدق، ولكن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ربما صنع الأمر ثم تركه، فانظر ما أجمع عليه المسلمون، فافعله. أنبأ به المسند المعمر فتح الدين الجودري قراءة عليه، وأنا أسمع عن أبي المكارم عبد اللَه وأبي عبد اللَّه الحسين بن الحسن بن منصور، عن الحافظ أبي بكر محمد بن موسى، قال الأول: سماعا؛ وقال الثاني: إجازة.
قال: وقال أبو بكر: محمد بن الفضل الفقيه، ثنا هارون بن عبد الله البزاز، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا عباد بن العوام عنه، ومن حديث إسحاق الأزرق عن ابن عون عن ابن سيرين: أنّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركع فطبّق قال ابن عون: فسمعت نافعَا يحدّث عن ابن عمر