فذكره، كذا هو في كتاب المراسيل لأبي داود وغيره، وشقيق هذا قال ابن القطان: لا يعرف بغير رواية همام عنه، وفي أحكام الطوسي: هذا حديث غريب، وقال الدارقطني: قال ابن أبي داود: وضع ركبتيه قبل يديه، تفرد به يزيد عن شريك، ولم يحدّث به عن عاصم غير شريك، وشريك ليس بالقوي فيما ينفرد به.
وقال البيهقي: ورواه من حديث حجاج بن منهال عن همام، عن محمد بن جحادة، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه بلفظ: وقعت ركبتاه على الأرض قبل أن يقع كفاه.
وعن عفان ثنا حجاج عن همام، ثنا شقيق أبو الليث، حدثني عاصم بن كليب عن أبيه: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال عفان: وهذا الحديث غريب، قال البيهقي: هذا حديث يعد في أفراد شريك، وإنّما تابعه همام مرسلا؛ كذا ذكره البخاري وغيره من الحفاظ المتقدّمين، وهو المحفوظ.
وقال الخطابي: حديث وائل أثبت من حديث تقديم اليدين، وهو أرفق بالمصلّي، وقال الحازمي: رواه همام عن شقيق - يعني: أبا الليث - عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا، وهو المحفوظ.
١١٠ - حدثنا بشر بن معاذ الضرير، ثنا أبو عوانة، وحماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن طاوس، عن ابن عباس، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أمرت أن أسجد على سبعة أعظم.
١١١ - حدثنا هشام بن عمار، ثنا سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أمرت أن أسجد على سبع، ولا أكف شعرا ولا ثوبا قال ابن طاوس: فكان أبي يقول اليدين والركبتين والقدمين، وكان يعد الجبهة والأنف واحدا.