حاتم الرازي: الصحيح النعمان عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسل.
وفي الأوسط من حديث سعيد بن جبير عن أبي هريرة: أوصاني خليلي بثلاث، ونهاني عن ثلاث فذكر حديثا فيه: ونهاني إذا سجدت أن أقعي إقعاء القرد، أو أنقر نقرة الغراب، أو ألتفت التفات الثعلب وقال: لم يروه عن سعيد إلا حبيب بن أبي ثابت، ولا عن حبيب إلا ليث بن أبي سليم، ولا عنه إلا موسى بن أعين، تفرد به المعافى بن سليمان، وفي علل الخلال عن ابن مسعود قال: هوت عظام ابن آدم للسجود فاسجدوا، حتى سجدوا على المرافق، قال أحمد: قد تركه الناس، وزعم القرطبي أن افتراش السبع لا شك في كراهة هذه الهيئة، واستحباب نقيضها وهو التجنيح المذكور في الأحاديث، والحكمة في كراهة تلك واستحباب هذه أنه إذا جنح كان اعتماده على يديه فيخفّ اعتماده على وجهه، ولا يتأثر أنفه ولا جبينه، ولا يتأذّى بملاقاة الأرض، ولا يتشوش في الصلاة بخِلاف ما إذا بسط يديه فإنه يكون اعتماده على وجهه، فحينئذ يتأذى بملاقاة الأرض، ويخاف عليه التشويش، وفي شرح النووي: وروي تنبسط بزيادة التاء المثناة من فوق، والله أعلم.