أنتم صليتم علي فقولوا: اللهم صل على محمد النبي الأمي، وعلى آل محمد … الحديث، ولما ذكره الدارقطني قال: هذا إسناد حسن، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وقال البيهقي في المعرفة: هذا إسناد صحيح، وفيه بيان موضع هذه الصلاة من الشريعة، وعند الدارقطني من جهة جابر الجعفي عن أبي جعفر، عن أبي مسعود قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلى صلاة لم يصل فيها علي ولا على أهل بيتي لم تقبل منه قال أبو الحسن: وقد اختلف على جابر؛ فرواه إسرائيل عنه عن أبي مسعود، وقال: لو صليت صلاة لم أصل فيها على آل محمد ما رأيت أن صلاتي تتم.
وفي رواية زهير عنه: لم أصل على محمد قال: والصواب أنه من قول أبي مسعود، وأخرجه الإشبيلي مصححا له بالسكوت عنه، قيل للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أمرنا أن نصلي عليك ونسلم، وفي بعض ما ذكرنا: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لهم: والسلام كما قد علمتم قال: وبه احتج الشافعي فقال: التسليم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرض، وهو في التشهد فرض، وحديث أبي سلمة عن أبي هريرة أنه قال: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ - يعني: في الصلاة -، قال: تقولون: اللهم صل على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد، كما باركت على إبراهيم، ثم تسلمون علي رواه الشافعي في مسنده عن إبراهيم بن محمد أخبرني صفوان عنه، وعند أبي داود بسند رجاله مستورون عن أبي هريرة