١٥٨ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد، ثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب، عن هند بنت الحارث، عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه، ثم يلبث في مكانه يسيرًا قبل أن يقوم.
هذا حديث خرجه البخاري في صحيحه، وفي لفظ عنده: كان يسلم فينصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وفي الباب حديث أنس بن مالك من عند مسلم قال: أكثر ما رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينصرف عن يمينه وفي لفظ: لا تسبقوني بالركوع، ولا بالسجود، ولا بالقيام، ولا بالانصراف، فإني أراكم أمامي قال مالك: لا يثبت الإمام بعد سلامه، وقال أشهب: له أن ينتقل من موضعه، وقال أبو حنيفة: كل صلاة ينتقل بعدها يقوم، وما لا نافلة بعده كالعصر والصبح لا يقوم، وقال محمد: ينتقل في الصلوات كلها ليتحقق المأموم أنه لم يبق عليه من سجوده سهو، وقال الشافعي: يستحب له أن يثبت ساعة.